نعم للتربية الإيجابية

كتاب في التربية

الهدف من الكتاب كما تقول المؤلفة:

إنني أومن بأن الطفل موهبة ( عطية) سماوية ووديعة غالية بين يدي الأبوين والمربين. وأومن، أيضا، بأنه في داخل كل عطية سماوية يوجد نجم متلألئ علينا أن نعطيه الفرصة كي يسطع بنوره ويضيء قلبه ومحيطه.

كي ينشأ جيل من الموهوبين أسوياء النفس وسعداء، على المربين التعلم عنه الكثير. 

حياة الانسان هي سلسلة من مراحل، وكل مرحلة لها علاقة بسابقتها وتؤثر في لاحقتها. فالمعلومات والحقائق حول سمات وخصائص مميزات مراحل النمو الجسمية، العاطفية، الاجتماعية والعقلية تساهم في التربية الايجابية.

من مرحلة الطفولة حتى الوصول لمرحلة الرشد والبلوغ لا بد للانسان من تجارب وخبرات تؤثر في نمو شخصيته.

إن الطفل منذ ولادته يبدأ باكتساب مفاهيم وأنماط سلوك وذلك بواسطة التعلم. النضج العقلي، الجسماني، الاجتماعي والعاطفي هم عبارة عن عوامل مؤثرة في نجاح عملية التعلم. فالتعلم مرتبط بالنضج. ومن الضرر أن يستبق المربي تعليما في جانب معين قبل أن يكتمل النضج المناسب لدى الطفل. 

الهدف: هذا الكتاب هو التعرف على خصائص مميزات الطفولة، فهم طبيعتها ودوافعها والاعتراف بفروقها الفردية التي تميزها. كلما زاد فهم قرّائي لجوانب طبيعة الطفل ومميزاتها الفردية، والمتغيرات التي يمكن أن تحدث لها أكثر، كلما زادت قدرتهم على تحدّي الذات والتعقل في ضبط انفعالاتهم وترويضها عند اختيارهم الأسلوب التربوي الإيجابي والمناسب.

لقد أتى هذا الكتاب لدفع قرائي لتغيير أساليب التوجه التربوي التقليدي وبتصميم ذاتي، وذلك لأنه أصبح لا يتناسب مع حضارة وتطور العصر الحديث.

ألا تستحق تلك العطية السماوية والوديعة الغالية مثل هذا التصميم الواعي والهادف؟!